على أطلال هروب
بيت من طين وحجر
شمس ونجوم وقمر
ورود وعصافير وشجر
غيوم وسحاب ومطر
ومابين الليالي والسنين
ضاعت أمانينا والحنين
بين اغتراب وبين الأنين
آآهـ يالفرقا والبعد آهتين
تدري وش بقا ؟ !
كل شيء انطفى
الا اللقا .. !
تبقى لحظة
شوق ووفا
ننتظرها بكل خوف
نخاف نلقاها
وتضيع الحروف
آآه يالفرقا
تعبنا من الشقا
متى اللقا ؟
والليالي والبقا
تدري وش تعني الفرقا ؟
تعني موت القصيدة
في صدر شاعرها
ومحدن سمعها !
غير آآه من الصدر
كلما سمعها
صد عنها
أرسم بطيفي
جبينك ...
صورتك خدك
يدينك ...
ضحكتك مزحك
عيونك...
مغرمك يامنيتي
ضاع بهيامك...
يسألوني ليه تسرح ؟
ليه ماتضحك وتمرح ؟
ليه ماتبتسم وتمزح ؟
مادروا ان الهوى يجرح ؟
افترقنا ومن الفرقا
ارتوينا
ارتوينا حتى الثمالة
وعشنا على أحلام
الطفولة
بس للأسف
تبخرت أحلامنا
وصارت مشلولة
الا حلم طفل صغير
راح مع أمه
عند جده
يلعب ويركض
محدن يصده
وقف على أطلال هروب
على بقايا بيت مهجور
مابقى فيه
غير جدار وحصير ...
فجأة !
شاف المطر يهطل
شاف البرَد ينزل
وقام يراقب المطر
مثل حبيب(ن) في حبيبه تغزل !
كان تحت المطر يغرق
ولا همه البرْد ولا احترق
قام يجمع البرَد
كانت يده صغيرة
ماتكفي هالبرَد
شاف الغيم
اللي فوق منجد تعلَّى
وشاف الضباب
اللي
تحت نعمة عليهم تغلَّى
و جدَّه عنّه ماتخلَّى
جاه بالمضلَّة
والطفل رحَّب وهلَّا
والطفل راح يسأل
كيف كنتم عايشين ؟
التفت جده وقال
كانت الدنيا تعب!
بس والله كانت سعادة
كنت أنا مثلك طفل
أرعى الغنم وماعرف زعل
كنا اخوان بنات ورجال
كانت قلوبنا بيضا
يسقيه ذاك الزمان مضى
راح العمر يابني وانقضى
كل ليلة نلعب ونسهر
نضحك ونزمر
ونسوي قهوتنا على الجمر
ماكان عندنا اللي عندكم
بس كنا غير عنكم
ودي أكمل الرواية وآخر سطر
بس عيوني اتعبها السهر
ودعت ديرتي يوم المطر يسقيها
وأنا دموعي أمطرت على خدود واحرقتها
متى اللقا ياهروب وتبعد الفرقا وتنهيها
ترى حياتي تايهة والهموم أغرقتها
تاهت بي الدنيا وتهت في بلاويها
والدمعة اللي فوق خدي جت الفرقا واسرقتها
تساقطت أروراق الخريف وركضت أجمعها وأبنيها
وأرسم مستقبلي منها ولكن جتها الرياح وفرقتها
وأحلام كنت أرسمها على رمال الفرقا وشواطيها
جا عليها موج البحر واخترقها
آخر مواضيع المدونة
الثلاثاء 31/12/2013