البَارِحَة والْهَوَا يِجْمَعْنَا
لِيْل وسَهَرْ واشْخَاصْ تِمْتِعْنَا
والْيَوْم نِسْهَرْ بَلَا مَعْنَى
نَاسْ بـ قُرْبَهَا ضِعْنَا
أَغْرَابْ حِنّا بِجْلُوسهِمْ مَعْنَا
صَمْتْ وسْكُون مَحد يِسْمَعْنَا
الْجَسَدْ مَوْجُود بَس الْفِكِرْ قَاطَعْنَا
مَدْرِي تَغَلّي وَلّا غُرُورْ وَلَّا مِضَيِّعْنَا
مَدْرِي نِعْرِف بِعَضْنَا
ولا صُدْفَة جَمَّعَتْنَا !
وبُكْرَة يِجِي الْعِيد ونِتْحَنَّى
وَأطْفَالِنَا تِفْرَحْ وتِتْغَنَّى
مْبَارَكْ يَاعِيد مْبَارَكْ
أَحْلَى الَأيَّام نْهَارَكْ
وحِنَّا نِلْبَسْ الْوِزْرَة ونِتْهَنَّى
ونذْكُرْ سِوَالِفْنَا يَوْم كِنَّا وكِنَّا
يَوْم غَنّى طَلَالْ :
عَرَفْتِكْ و إحْنَا لِسَّا صْغَارْ
و لِسَّــــا فِي ذِمّة الأَقْدَارْ
وفِي الْحَارَة مَعَ الْجِـيرَانْ
كِبِرْنَا و انْتِي بَرْضُو كَمَانْ
نِذْكِرْ سِوَالِفْنَا
يومْ الْمَطَرْ يِغْرَقْنَا
ونَخَافْ اللِّيل يِفَّرقْنَا
حَتَّى الضَّبَابْ
كَانْ يِخْنِقْنَا
وابْنِ الْجِيرَانْ
يِضْحَكْ ويِسْرِقْنَا
نِلْعَبْ ونِضْحَكْ ونِسْهَرْ
ونِجْمَعْ مِنْ دَفَاتِرْنَا وَرَقْ
ونِصْنَعْ مِنْ عِلْمِنَا
الْمَسْرُوقْ ..
مَرْكَبْ مِنْ وَرَقْ
طَايرَة مِنْ وَرَقْ
أَحْلامِنَا مِثْل أَفْلَامِنَا
كِلهَا مِنْ وَرَقْ !
لَيْتَنِي طِفْلْ لَاقَالْ يُمَّهْ لَقَاهَا
وَاقفَة تِمِد يدِيهَا وتُضُمّهْ
لاَغَابَتْ عَنْ عُيُونَهْ بَكَاهَا
مَايبِي الاّ قُرْبَهَا يَمَّهْ
يِكْبَرْ الطّفْلُ ويِكْبَرْغَلَاهَا
ويفَارِقْ أُمّهْ وزَادْ هَمّهْ
يِغْتَرِبْ عَنْ ديَارَهْ وقُرَاهَا
وهو حَيْرَان مَحْرُوقْ دَمّهْ
مَانِسَى دْيَارَهْ وَالله مَانِسَاهَا
لَكِنْ قَسْوَة الدّنْيَا تِهِمّهْ
يُمّهْ تِذّكِرِين الدّيرَة وصِبَاهَا
تِذْكِرِين الغَنَمْ والْبَيْتْ والصَّمَّة
تِذْكِرِين السُّوق والْحَيْفَة ورُبَاهَا
تِذْكِرِين الزَّرْع والفَيْشْ والْعَمَّة
خَالْتِي تِحِش وعَمِّي رَمَاهَا
وجَدِّي يلْعَبْ بشَعْرِي ويِلِمَّهْ
وانْتِي تِهْتَمِّينْ بِالْحَيْفَة وسَمَاهَا
وجَدّتِي تِقْطْف الزّهْر وتِشِمّهْ
ويوم الْعِيد كِل دِنْيَايْ وحَلَاهَا
أَلْبَسْ الوِزْرَة وَألْفِت الأنْظَار يُمّهْ
عْصَابَتِي شِيح والكَاذِي شَذَاهَا
واطَوّل شْعُورِي ويقُولُونْ جِمَّة !
والنَّاسْ تِضْحَكْ مَدْرِي وِشْ بَلاهَا
مَادَرِيتْ ان الشّمِيزْ مَقْلُوبْ كُمَّهْ
يُمَّه أعْشَقْ الدّيرَة وَاعْشَقْ هَوَاهَا
مِنْ سَهْلَهَا الغَرْبي لأَعْلَى قِمَّة
والْيَوْمْ تِخْرَب الدّيرَة ويرْحَلْ وَفَاهَا
ويِبْقَى غَلَاهَا بِالَقَلْبْ وبْدَمَّهْ
هَذِه حِكَايَة هَرُوبِي رَوَاهَا
قَلْبَهْ المِسْكِينْ ومَانَطَقْ فَمَّهْ
هُنَا صَوْتُ الصُّمُود بِوَجْه الانْبِطَاحْ
اهْدَاء يَدُل طَرِيقَه
عِيد الْفِطْر الْمُبَاَرَكْ
1435/10/1هـ